هل سمعت عن مصطلح "صاحب السعادة" بالتأكيد مر عليك .. بل وقمت بمشاهدة مسلسلا أيضاً يحكي عن هذه القصة. دعونا نبتعد عن الدراما ونتحدث عن الواقع، الواقع هو البرازيلي كارلوس إدواردو الذي دأب على رسم البهجة على وجه جماهير الهلال في كل الأوقات بل ورسم الحزن أيضاً عليهم.
دعونا نبدأ من مفاوضات الهلال مع بورتو التي أسفرت عن وجود هداف يدعى إدواردو محب للشباك قد وصل إلى زعيم الرياض بحلول عام 2015، وهنا بدأ كل شيء جميلا.
أنت مستعد يا إدواردو لديك أولى المهام، سوبر لندن أمام النصر، والهلال ينتصر ويحسم السوبر بهدف من صاحب الفأل الحسن، بدأت نجاحات إدواردو محليا وآسيويا تغير المدربين لكن عداد الأهداف لم يتوقف.
يحسب لرامون دياز أنه منح إدواردو الحرية لكي يبدع ويتألق ويظهر لنا أفضل ما فيه، الديربي أمام النصر والكلاسيكو أمام الأهلي والاتحاد بطله الأول خلال الأعوام الماضية صاحب الرقم 3، الهداف التاريخي لأجانب الهلال.
ولكن بعد أفراح تصاحبها إطراح أبكت المحبين والعاشقين في 2017 خلال نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوروا الياباني، هذه النسخة أبدع السوبر بشكل فائق مع الهداف عمر خربين وساهموا في وصول الهلال إلى النهائي.
إصابة أوجعت وأبكت الجميع في وقت كان يحلم فيه الكل بالذهاب إلى كأس العالم للأندية ولكن الصدمة نزلت سريعاً على الجميع، عاد إدواردو والطموح يملأه وخلال هذه الفترة رحل من أعاد للسوبر بريقه وهو رامون دياز.
أتى جيسوس بخصائص مختلفة ومراكز جديدة للموهوب البرازيلي تبعده عن المرمى ولما لا وهو عاشق الشباك، مركز 8 مع الاعتماد قليلا عليه في مركزه المفضل سواء صانع لعب أو مهاجم ثاني.
ذكريات 2017 مازالت في ذهن إدواردو، الذي كان يمني نفسه بالوصول والمساهمة في انتصار الفريق بالآسيوية والذهاب لكأس العالم للأندية، لكن الحلم تأخر لسنتين حتى 2019.
كان السوبر متواجداً في قائمة الفريق آسيويا حتى دور المجموعات وكان عاملاً مساهما رغم تغيير مركزه بسبب وجود النملة الذرية جيوفينكو، ولكن منذ قدوم رازفان أضاف كاريلو بدلا منه في مرحلة خروج المغلوب.
مع ذلك قائد الهلال كان يدعم الفريق ويؤازر اللاعبين والهدف معروف يريد تعويض نسخة 2017.
وبالفعل الهلال بطل آسيا، الحلم يتحقق وأخيرا سنرى ادواردو في كأس العالم للأندية 2019، بين استعادة لحظات الحزن والابتهاج بالبطولة الآسيوية شيء عظيم.
إدواردو حصد جائزة ثالث أفضل لاعب في كأس العالم للأندية، كما سجل العديد من الأهداف ليترك لمحته المعتادة في كل بطولات الهلال، رافعاً شعاره المعتاد أنا "صاحب السعادة"
انتهى عقد السوبر لينهي أكثر من خمسة مواسم من الفرح والسعادة خاتماً أهدافه كما بدأها منذ قدومه في شباك النصر هي عادته التي لن ولم يغيرها في الديربي.
بين قصة جميلة كان هناك بعض من الاحزان ولكن ختامها مسك، سيظل إدواردو علامة بارزة في تاريخ أجانب الهلال ويا له من لاعب كبير.
تعليقات
إرسال تعليق